صباح الخير يا غزة العزة
صباح الدم , صباح الجثث المتناثرة صباح الرعب المتجدد صباح صرخات الأطفال وبكاء الثكالة , صباح التحدي والشموخ والكبرياء.
منذ أول من أمس حلقت طائرات الموت الإسرائيلية الأمريكية الصنع تقذف حقدها الأسود على غزة هاشم , تم قصف مواقع أمنية ومؤسسات مدنية وشقق سكنية وجوامع وجامعات لم تترك آلة الدمار الصهيونية هدفا ممكننا إلا دمرته بمن فيه , مشهد الجثث والدم والأطفال والرعب دخل كل بيت , رائحة الدم والموت باتت تنتشر في كل مكان والدمار أصبح العنوان
هذا كله تم أمام مسمع ومرأى العالم ولم يحرك العالم ساكنا , الكل يعلم انه لولا التواطؤ العالمي والعربي الرسمي لما حدثت تلك المجزرة التي لم تنته فصولها ولم نعرف بعد أبعادها , المجازر التي تقوم بها آلة الدمار والقتل الصهيوني بدون حسيب أو رقيب تستمر ولا أحد يعرف ما المدى الذي ستصل إليه .
لكن أعلم أن غزة سوف تصمد وتنتصر بالدم المتدفق , وسوف تلاحق اللعنة المتخاذلين وصور الشهداء والأطفال المذعورين .
أتساءل كيف يمكن للدم أن ينتصر وهل يكفي الصمود وحده للنصر....!؟
أقول نعم فعدونا يريد قتل روح التحدي بداخلنا يريد ترويضنا لنكون عبيدا ويريد أن ننسى من نحن ليفرض علينا من هو , نحن التاريخ والماضي والحاضر والمستقبل وهو عابر بين خيالات عابرة , يحاول أن يحطمنا من الداخل لكن عظمنا أقسى من أن يبتلع وسيقف بحلق الأعداء ويفشل مخططهم .
غزة أسمعيهم هدير أمواج شواطئك الغاضبة , وصفير رياحك العاتية ,
وسأظل أذكر أن أبني الطفل عاد في ذلك اليوم والجحيم يتناثر من حوله ومعه ورقة الامتحان ولن تسقط من يده رغم الجحيم الذي أرادوا أن يعيشه أبنائنا , ولما سألته قال :تبقى لي موضوع التعبير وسأكتبه عن القصف والموت والجثث ولن أنسى ما رأيت........!!