ammar المدير العام للديوان
عدد الرسائل : 755 العمر : 39 نقاط : 336 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: الاعلام السعودي باشر بقصف غزة قبل العدوان بشهور الإثنين يناير 05, 2009 12:00 pm | |
| الإعلام السعودي باشر بقصف غزة قبل الهجوم الإسرائيلي بشهور
في الحقيقة يعجب المرء من تصرفات آل سعود ، وتدخُّلهم في الشأن الفلسطيني، مع العلم أن الفلسطينيين أرضاً وشعباً ليست لهم أية حدود تماسّ مع حظائر المزرعة السعودية, وقد يستغرب أيُّ مراقب حيادي من حقدهم الدفين، وحنقهم على العرب، وبغضهم الشديد لكل من يُقاوِم أشقاءهم الصهاينة في تل أبيب!؟ فالبعض يفسِّر الأمر على أن آل سعود يشعرون بعقدة النقص والتضاؤل مُقابل الصمود والثبات الذي تُبديه فصائل المقاومة الفلسطينية خاصة، وهي المجرّدَة من السلاح المتطور ومن الدعم المالي والسياسي والإعلامي. والبعض الآخر يُعلِّل كيدهم وتآمرهم على أنه ردة فعل طبيعية لما يُسمى بتحالف كوندي، أو حلف المعتدلين, واستماتتهم تأتي هنا خشية على مصير مبادرة خائن الحرمين الشريفين المقبورة التي عُرفت حينها بمبادرة عبد الله + توماس فريدمان. وهنالك رأي آخر يربط بين أسباب وعوامل نشوء الكيان السعودي اللقيط ووجود الكيان الصهيوني المسخ, ويبرهن بأن أي تهديد فعلي للكيان الإسرائيلي وأي مساعٍ لتعريضه للزوال هو في الحقيقة تهديد ونهاية محتومة للكيان السعودي المردخاني. وقد طالب الزعيم الليبي الجامعة العربية بسحب المبادرة السعودية المزعومة للسلام مع إسرائيل, لأنها في الحقيقة مؤامرة ضد العرب والفلسطينيين وليست مبادرة سلام كما يُروَّج لها, ولم يعد لها أيُّ داعٍ بعد تلك المجزرة الصهيونية الرهيبة بحق سكان غزة. وقد آن الأوان فعلاً لكشف تلك المؤامرة السعودية المسمومة التي ترمي لتشريد الفلسطينيين, ويجب فضح أهداف ومصالح آل سعود في تلك المبادرة الخبيثة والتي يسعون من ورائها لخدمة أشقائهم في تل أبيب، وتجميل صورتهم القبيحة في الغرب، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم. وفي كل الحالات، وبغض النظر عن الأسباب التي تدعو آل سعود للوقوف بضراوة ضد المقاومة العربية والإسلامية، في سياق مناصرتهم للصهاينة، نجد استماتة سعودية غير طبيعية في الذود عن الكيان الإسرائيلي المسخ, وذلك عن طريق الدعم المالي لرؤوس الأموال اليهودية في البنوك الغربية, وكذلك ضخ الملايين من براميل البترول المُهدَرة للسوق العالمية, كي لا تحدث أزمة نفطية عالمية وحتى لا يُصبح النفط سلاحاً فعالاً بيد العرب والمسلمين. وقد يتبجح بعض الحمقى والمغفلين بالقول إن أول من استخدم البترول كسلاح، وقطع النفط عن الغرب هو الملك السعودي فيصل؟ والواقع أن تلك المقولة لمن يجهل الحقيقة هي نكتة سمجة ودعاية رخيصة, والغريب أن كل من يرددون تلك الأسطوانة المشروخة هم كالببغاوات لم يُراجعوا أو يرجعوا إلى المصادر التاريخية لتلك الفترة القريبة جداً, ولم يتابعوا أحداث تلك المرحلة في الصراع العربي مع إسرائيل؟ فالملك فيصل لم يقطع البترول قط كما يُظنّ خطأً أنهُ فعل ذلك, بل هدد بقطعه فقط، وقد خفضت الدول العربية المنتجة للبترول، ومنها السعودية، ما نسبته (5-10%) فقط من إنتاجها حسب التقديرات, ولم تستمر طويلاً بل لعدة أسابيع فقط، وهذا ما ذكره وزير البترول السعودي السابق أحمد زكي يماني بنفسه في قناة الجزيرة, وهو الذي كان يشغل منصب وزير البترول السعودي في فترة حرب تشرين أول/أكتوبر. أي أنها كانت عملية تخفيض لنسبة الإنتاج وليس منعاً أو حظراً كاملاً، بل كان تخفيضاً مؤقتاً وليس قطعاً كما يُروَّج، وأغلب الدول العربية شاركت في التخفيض, أي كما يفعل الآن أعضاء أوبك عندما يخفضون مليوني برميل يومياً مثلاً من نسبة الإنتاج للمحافظة على السعر, وقد تم إيقاف التخفيض بعد فترة وجيزة. ونظراً لعدم وجود كميات هائلة من البترول كما هي عليه الحال الآن بسبب الهدر السعودي للبترول, فقد ارتفعت أسعار البترول حينها من 3.2 دولار إلى 10.5 دولار للبرميل الواحد وحدثت أزمة نفطية في الغرب, فكان فيصل هو أول المستفيدين من الأسعار الجديدة, هذه هي كل الحكاية. كما يُلاحَظ تسخير آل سعود لجميع وسائل إعلامهم السعودية الناطقة باللغة العربية للذود عن الصهاينة إخوتهم في العقيدة والدم، وتبرير الجرائم الإسرائيلية ضد العرب والمسلمين. وهذا الأمر لمسناه جيداً في وسائل إعلامهم سواء كان في جريمة احتلال العراق أم في عملية غزو لبنان 2006 أم في المجازر الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وآخرها كانت محرقة غزة. إذن ما التفسير الحقيقي برأيكم لذلك التهالك والنفاح السعودي المستميت والتخندق المفضوح مع الكيان الصهيوني لو لم يكن هنالك ارتباط عضوي ومصيري بين الكيانين؟ هل هو الحقد الأعمى على كل ما هو عربي ومسلم, أم أن دماء مردخاي الدونمي قد تحركت في عروق أحفاده من جديد فرجعوا لأصولهم الوضيعة ليبقى العرق السعودي دساساً؟ بالنسبة للإعلام السعودي والكويتي فالحال من بعضه طبعاً, فقد استمر العبث واللهو وعدم المبالاة في جميع وسائل إعلام كراتين الخليج, حيث انشغلوا بالغناء والرقص, لكنهم على الأقل كفّوا عن الفلسطينيين شرَّهم. لكن إعلام آل سعود المرئي والمسموع والمقروء كان (غير)؟ أي كشعارهم المُبتذَل (جدة غير), أي أن إعلامهم المسموم يختلف تماماً عن إعلام المجون والتعري الذي عودونا عليه واستمروا في ترويجه؟ إلا أنهم قد زادوا عليه هذه المرة عنصر الخبث واللؤم والتحريض والدسّ وتحميل الضحايا في غزة المسؤولية عن قتلهم على أيدي الصهاينة!؟ وكأن أطفال ونساء غزة قد أهدروا دم المقبور مردخاي في قبره فجازاهم آل سعود بتلك الحملة الإعلامية المسعورة، فسلمان بن عبد العزيز يقبع حالياً في مستشفى المايو كلينك بصفته مرافقاً خاصاً لشقيقه المُسرطَن اللص المبتسم سلطان بن عبد العزيز, وما هي إلا أيام معدودة فقط ويبدأ سموُّه بتلقي العلاج الكيماوي ليُنظِّف جسده النتن من أموال السحت الحرام التي (طفحها) على مدى عقود كاملة من أموال اليتامى والأرامل, ومع هذا لم تسلم غزة وأهلها من حقدهم وسمومهم الإعلامية الموجهة عن بعد!!! فلا أدري ماذا سيستفيد هذا (الدبشه الكمكمه) سلمان بن عبد العزيز عندما يُسلِّط كلابه المُستأجَرة و(سلاتيحه المُلْط) في رقيعته الخضراء الشرق الأوسط لينهشوا جثث وأشلاء أطفال ونساء غزة الأبرياء!! وعن أي إسلام يتحدث وهو يُسخِّر جرائده المنحلّة ومجلاته الخليعة في مجموعة الشركة السعودية للأبحاث والنشر في النَّيْل من الضحايا والشهداء الفلسطينيين وتبرير العدوان الصهيوني السافر عليهم!؟ فحتى صحف الصهاينة الإسرائيليين كانت أشرف وأعفّ من صحف سلمان وإخوته! فإذا كان آل سعود يُعوِّلون على مبادرة عبد الله الأطرم للاستسلام فإنها ميتة, ميتة لا جدال منذ أخرجها من درج مكتبه وأعطاها لشقيقه توماس فريدمان, أو بالأحرى أصبحت الآن في عداد الموتى وباتت في خبر كان,
| |
|