ماذا نقول وقد عبرنا الايام العشرة للعدوان على غزة , لقد تعددت المواقف والاقوال ,بين مندد ومستنكر ولكن وقعنا بالمثل القائل (الي يعد العصي مو مثل الي يلكلها) , ان المصاب يا اخوتي جلل , ولقد وقفت امام هذا المصاب عاجزا عن الكلام , وان المصبية لم تكن في غزة وحسب ولكن المصبية كانت في رد فعل العرب اتجاه هذه الازمة , اذ كان اعظم رد منهم على لسان كبيرهم الذي علمهم السحر عمر موسى يوم امس اذ تناقلت وكالات الانباء خبر مفاده الامين العام لجامعة الدول العربية يدين الهجوم الاسرائيلي الله يعطيك العافية على هذا الرد فعلا فسر الجهد بعد الجهد بالماء وناهيك عن باقي الردود فمنها ما كان وراء حجاب اذ تنطلق الاذاعات ببلاغات الصادرة عن رئاسة الجمهوريات والمملكات بين مندد ومستنكر .
واقول بصراحة يااخوتي
اليوم وبعد عودتي من الدوام الرسمي طبعا صور غزة لا تفارقني ابدا تابعت على شاشة الجزيرة عدة لقاءات الاول كان مع بيريز والاخر كان مع رجب طيب , بالطبع فان الاول عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين فكلامه مردود عليه اما الثاني فانني وبعد متابعتي حديثه لحظة بلحظة فانه للتاريخ فان موقفه يعادل مواقف العرب مجتمعين ويزود عليهم رجل كان يتحدث من الضمير المسلم الحر الذي يرفض الذل والظلم تكلم بلغة القوي الشديد ...تكلم والحقد على زمرة الشر يتصاعد منه , اما العرب فحدث ولا حرج
اما عن نظرتي لمستقبل هذا الصراع :
خير كلام ما قل ودلاذا انت راجعت التاريخ الاستعماري لهم فانك سوف تجد مفارقة عجيبة , ان اسرائيل لاتملك حرس حدود لان العرب ساهرون على حراسة حدودهم , ووقعوا على ذلك بالدم العرب .
ان اسرائيل لما فكرت بالهجوم على غزة لم اكن الفكرة وليدة وانما بتخطيط عربي بحت .
هنالك دول لا تقبل باي شكل من الاشكال وجود نواة دولة مسلمة تقيم حدود الله
وقد اعلن ذلك صراحة باراك حسني حينما قال : انا لا اقبل بان تكون على حدودي امارة اسلامية.
طبعا والمخطط الامريكي والذي يتطلب تواجد كرزاي والمالكي في كل بقعة على ارض العربية .
وانه من المضحك اليوم ان تخرج المتحدثة باسم البيت الاسود وتتحدث وقد تركز حديثها حول دار فو وعندما وجه لها سؤال فيما اذا تحدث يوش وباراك الرئيس الجديد عن غزة قالت نعم اظن انه جرى الحديث في عيد راس السنة .
اين العرب
اتركوهم انهم نائمون
اين العرب
اعذروهم
انهم بلا ارادة انهم صور بلا صوت
ان التاريخ لن يرحمكم ايها العرب
لقد قرات في التاريخ عن مجاز قامت في الدول العربية وتصفيات دموية بين ابناء العرب نفسهم في اعقاب انهيار الدول وكذلك عن معاملة بشعة لحكامهم السابقين كما حصل في العهد العباسي حينما اخرج حتى جثث الموتى ومثلوا فيها
الان ازدادت القناعة عندي ان الاجيال اللاحقة لن ترحمنا ابدا ونحن نتفرج على غزة وهي تحترق امام تخاذل الحكام وصمتهم
يا عزيزي اننا حتى الافراد لم نتخذ موقفا صادقا
ادنى الامر ان تظهر رد فعل لا يوجد
انظر القنوات الفضائية (العربية) تقضي يومها وكأن الامر لايخص العرب
اصبح المواطن العربي عندما يتفرج على التلفاز يقوم بقلب الجزيرة الى قنوات الرقص والموجون وهو يقول (والله تفطر قلبنا)
عيب
يجب ان نكون ارقى من ذلك
انني ادعو الى ان تكون هذه الساحة ساحة جهاد اولا على انفسنا الفاسدة
انهضوا يا اخوتي لنصرة غزة