لاول مرة بعد صدام حسين - صواريخ حماس ستدك مدينة تل ابيب قريبا
نشر الـيـوم (آخر تحديث) 06/01/2009 الساعة 15:00
صواريخ فلسطينية
بيت لحم- تقرير وكالة معا- تحت عنوان صواريخ "غراد" تطال لاول مرة بلدة غديرا والمنطقة الواقعة شمالي كريات ملاخي نشرت بعض وسائل الاعلام العبرية تقارير مفادها الخوف الاسرائيلي من أن حماس تمكنت في السنة الماضية من تطوير مدى صواريخها لابعد مما اعتقدت اجهزة الامن في الدولة العبرية.
واعترفت الاذاعة الاسرائيلية "بان صواريخ غزة ولاول مرة وصلت بلدة غديرا والمنطقة التي تقع الى الشمال من كريات ملاخي ما ادى الى اصابة طفلة رضيعة بجروح طفيفة للغاية و5 اشخاص اخرين بحالة من الهلع"، علما ان الاعتراف نشر اليوم الثلاثاء مع ان شهود عيان قالوا لوكالة "معا" ان الصواريخ وصلت تلك المنطقة يوم امس الاثنين.
من جانبه رئيس وزراء الاحتلال ايهود اولمرت اعترف خلال لقاء جمعه مع وزراء خارجية من اوروبا ان حماس اوصلت صواريخها الى مدى 60 كم حتى الان ( كانت حماس تملك صواريخ مداها 20 كم قبل التهدئة وبعد التهدئة وصل مدى صواريخها الى 60 كم حتى الان وربما اكثر ). وقد استخدم اولمرت هذه التصريحات لتبرير رفض تل ابيب مقترحهم وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة فقط.
وقال اولمرت بذهول امام الممثلين الاوروبيين ( ترويكا ) الذين جلسوا في مكتبه بغربي القدس ( انظروا الى اي مدى وصلت صواريخهم فقد انتقلت من 20 كم الى 40 ثم الى 60 كم وربما اكثر ).
وفي تلميح خطير لسياسة اسرائيل حول غزة والمنطقة قال اولمرت " عليكم ان تعملوا على احداث تغيير اقليمي في المنطقة يساعد في وقف قتل المدنيين وان هذا الحل يجب ان يشمل سيطرة مصر على المعبر برفح واجبارها على وقف تهريب السلاح ".
ومن بين الحضور كان وزير الخارجية التشيكي الذي اقترح وقف اطلاق نار لمدة 48 ساعة، ولكن اولمرت رد بالقول ان اي حل قادم يجب ان يشمل حماس وان حماس يجب ان تحافظ على وقف اطلاق النار والا فان اسرائيل سترد في كل مرة.
وردا على قلق الترويكا الاوربيين من الاوضاع الانسانية في قطاع غزة قال اولمرت ان اسرائيل ستسمح بفتح المعابر وادخال البضائع الى غزة دون الحاجة لوقف اطلاق نار من اجل ذلك.
من جانبه وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وعند زيارته لمصنع اوسم الاسرائيلي بسديروت قال ( كنا نعرف ان المواجهات العسكرية ستكون معقدة وان القتال سيكون صعبا وان هناك ثمن للقتال وبالامس دفعنا ثمنا للحرب )، ووصف باراك المعارك بين مقاتلي غزة وجنوده بانها مرّة ولكنها لا بد منها.
واعترفت اسرائيل بسقوط اكثر من 21 صاروخا وقذيفة هاون منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء.
كما اكدت المقاومة صباح اليوم قصفها بلدة الجديرة بصاروخ "غراد" سقط وسط حي سكني دون أن يوقع اصابات، وبحسب ما ورد على أكثر من موقع عبري فان هذه البلدة تقع شمال مدينة "يبني" وتبعد عن قطاع غزة أكثر من 40 كيلو متراً.كما سقطت عدة صواريخ على تجمعات قريبة من قطاع غزة، من بينها صاروخ سقط على منزل في سديروت ما أدى إلى إصابة شخص واحد بالشظايا.
من جهتها اعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن قصف قاعدة تسيلم البرية بصواريخ "غراد" ونتيفوت بصاروخي قسام، كما تبنت سرايا القدس قصف كيبوتس "كفار عزا" وبئيري باربعة صواريخ من طراز قدس، وسديروت بخمسة صواريخ من طراز قدس.
كما تبنت كتائب شهداء الاقصى-مجموعات الشهيد ايمن جودة، قصف مبنى المخابرات في كيسوفيم باربع قذائف هاون عيار 100 ملم، كما قصفت ولاول مرة جنوب النقب الغربي بصاروخ أقصى 3 مطور.
يذكر انه سقط منذ الصباح صاروخين آخرين على منطقة عسقلان و"نيتفوت" دون أن يقع اصابات، وبالرغم من دخول الحرب البرية اليوم الثالث فان صواريخ المقاومة لا زالت تضرب المدن والبلدات الاسرائيلية حيث سقط أمس الاثنين اربعون صاروخاً على كافة المناطق المحيطة بقطاع غزة.
واعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن قصف "مفتاحيم" باربع قذائف هاون صباح اليوم. وقالت كتائب المجاهدين انها اطلقت صاروخي حفص نحو موقع ناحل العوز العكسري واثنين آخرين نحو موقع كيسوفيم. واعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى مسؤوليتها عن اطلاق صاروخي غراد على عسقلان وصاروخ "صمود" على كيبوتس سعد وثلاث قذائف هاون عيار 80 نحو شعار هنيغيف.