(((( لمسة روح وهمسة حنين ))))يأتي الزوج من سفرته الأخيرة حاملاً مولودة كالبدر ...تسأله زوجته من المولودة فيلقي الزوج بكلماته وأنفاس أحزانه :..............مولودة ٌ في الحُسْن ِ آية ٌ................... و توحيدة
.................................حـَملـْتـُها من بقايــا روح الشــهيدة
شــهيدة بمباضع أطبــاء,,,,,,,,,, قطعت شريانها و الوريدا
فيا عيني........... دمعتك جودي ولا تكوني في المقلة وئيدة
.. .......و رقرقي على الخد قد كـُنت ِ يوماً بالعـَبَـرات عنيدة
.. .......هـذا قضــاء ربي.,.,.,.,. فلـستُ في المحن رعديدا
..........لكــن الفراق هزني ..........و إن كان قلبي صنديدا
. . .فيا ودي هذه ابنة أختي نادت:هل أنا في الوجود وحيدة!!
..هذه ابنة أختي ضميها ......وبددي أحزاني بالأفراح تبديدا...
واستمدي مدد الحنان استـمدي ولا تكوني للأتراح لحن قصيدة
فيـا ودي أنا لأختي على العهد وإن كـان عهدي ميـثاقا شـــديدا
هذه الزوجة الصدوق قامت بإخلاص في تربية ابنة الشهيدة و سقتها من حنانها وحببتها في أمها التي لم تراها يوماً من الأيام و حدثتها عنها كثيراً......
وكانت الابنة تزور المقبرة مع خالها بين الحين والأخرى وحين تقف عند قبر أمها تناجيها:ما عرفوا..
أنك في المنام تزوريني
وتمسحي دمع عيني ِ
وتواسيني...
و أنك تدندني لي ....وتضميني
و ثوب العيد تلبسيني..
بزهرة على رأسي وعقد من الياسمين
ِ
طفلة أنا رغم العشرين ِ
صغيرة أنا على عتاب أنيني....
يا ويح قلبي آماه إن لم تحضنيني
إن كان لحدك بالحجارة والطين ِ
فضمه بأضلعي يحييني
آماه
يا قبلة على الخد والجبين ِ
يا روح الورد والرياحين
يا زهرة جلنار تحيني
آماه
إن كان عيد الأمهات آذارٌ
فعيدك في نيسان و أيار والكوانين ِ
في كل لحظة عيدك يشرق
وتشرق روحي نسمة للملايين ِ
معلنة بين الحين و الحين
لستُ يتيمة
أنا لفظة آماه
عرفتها
مذ كنت مضغة
نطقتها
وروحي نـُفِخت في جسد الجنين ِ
أنا لفظة آماه نبضي
معجونة بآهات السنين
بلمسة روحك
يا روحي يا همسة حنيني
آماه..
.
Chaar876