تحية حرية من غزة هاشم والمعسكر إلى أسرى الوطن الأكبر في الجولان العربي السوري المحتل
التاريخ: 2009-02-18 22:26:06
تحية إلى الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية .. وإلى كل المدافعين والناشطين في مجال حقوق الإنسان العربية ، والدولية ، وإلى كل المسؤولين الفسطينيين ، والعرب ، وتحية خالصة للمقاومة الفلسطينية الباسلة آسرة الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .....
تحية لكم جميعا في غزة هاشم من أهالي الأسرى في الجولان العربي السوري المحتل
كان هذا من مقدمة نص الرسالة التي أرسلها أهالي الأسرى في الجولان العربي السوري المحتل للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ممثلة بالباحث والمنسق العام للحركة نشأت الوحيدي حيث أكد أهالي أسرى الجولان في رسالتهم على آمالهم بأن تشمل صفقة تبادل الأسرى القادمة والمرتقبة بين المقاومة الفلسطينية الباسلة ، وجيش الإحتلال الصهيوني أبنائهم المعتقلين في السجون الصهيونية وعلى رأسهم الأسرى القدامى وهم :
1- الأسير بشر سليمان أحمد المقت المعتقل بتاريخ 12 / 8 / 1985م والمحكوم 37 عاما و10 أعوام مع وقف التنفيذ حيث أمضى في سجون الإحتلال الصهيوني 24 عاما
2- الأسير صدقي سليمان أحمد المقت المعتقل بتاريخ 23 / 8 / 1985م والمحكوم بالسجن مدة 27 عاما حيث أمضى في السجون الصهيونية مدة 24 عاما .
3- الأسير عاصم محمود أسعد الولي والمعتقل بتاريخ 23 / 8 / 1985م والمحكوم بالسجن لمدة 27 عاما ومضى على اعتقاله 24 عاما .
هذا وأكد الوحيدي على أن أهالي الأسرى في الجولان العربي السوري المحتل قد طالبوا في رسالتهم من خلال عائلة الشقيقين الأسيرين بشر ، وصدقي سليمان أحمد المقت وعائلة الأسير عاصم محمود الولي بضرورة أن لايستثنى أبنائهم من صفقة التبادل المرتقبة كما حصل في صفقات تبادل الأسرى السابقة وتحديدا في عملية التبادل في العام 2004م والتي جرت بين حزب الله اللبناني وحكومة دولة الإحتلال الصهيوني . وأشار الوحيدي على لسان أهالي أسرى الوطن العربي الأكبر من الجولان العربي السوري المحتل إلى أن حزب الله اللبناني أدرج في صفقته قائمة ب5 أسماء أسرى سوريين ولكن العدو الصهيوني قام بتمرير مؤامرة على المفاوض الألماني آنذاك وقدم له 5 أسماء مغايرة حيث بقي أسرى الجولان قيد السجن والسجان حتى يومنا هذا .. وهنا يعقب الوحيدي أنه في تلك الفترة تحدث معزيا عائلة الأسير المحرر الشهيد هايل حسين أبو زيد حيث اطلع على ظروف استشهاده والذي استشهد بعد أيام من الإفراج عنه نتيجة لمرضه الشديد والخطير من جراء السجن والتعذيب في سجون الإحتلال الصهيوني .
أما الأسير سيطان نمر الولي فقد أطلق سراحه بسبب مرضه بسرطان الرئة ، واستئصال كليته . وبقي قيد الإعتقال 3 من الأسرى القدامى والذين ذكروا سابقا . كما يعاني الآن الأسير بشر سليمان المقت من انسداد في الشرايين ويحتاج لعلاج فوري خارج المعتقل نظرا لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها متعمدة إدارة مصلحة السجون الصهيوني بحق الأسرى في السجون الصهيونية . ويضيف الوحيدي بأنه من الجدير ذكره أن الشيخ سليمان أحمد المقت الملقب " أبو فخري " وهو والد الأسيرين بشر ، وصدقي كان أول أسير من الجولان العربي السوري المحتل وقد اعتقل بعد الخامس من حزيران 1967م على إثر مقاومته للإحتلال الصهيوني .
وفيما يتعلق بأسرى الجولان بشر ، وصدقي المقت ، وعاصم الولي يستطرد الوحيدي بأنهم كانوا من المبادرين لتشكيل حركة المقاومة السرية في الجولان ، وهي أول تنظيم سري عسكري في الجولان المحتل بعد هزيمة حزيران في 1967م ، وصدور القرار الصهيوني الذي سمي حينها " قانون ضم الجولان " بتاريخ 14 / 12 / 1981م والذي أدى في حينه إلى إعلان الإضراب العام في
14 / 2 / 1982م واستمر لمدة 6 شهور متواصلة .وكان تنظيم حركة المقاومة السرية في الجولان هو أول تنظيم جولاني ينشد نشيد " حماة الديار " في قاعة المحكمة العسكرية الصهيونية في حينها رفضا للإعتراف بشرعية المحكمة . ومن التهم التي وجهت للأسرى من أعضاء هذا التنظيم :
1- تفكيك ألغام من معسكرات قرب القرى المحتلة ، والحقول الزراعية وتجميعها بأماكن بعيدة لاستخدامها لاحقا ضد قوات الإحتلال الصهيوني .
2- حرق المجلس المحلي عدة مرات . 3- رفع الأعلام السورية وتنظيم المظاهرات
4- تفجير معسكر بئر الحديد بالقرب من منطقة تعرف " ببقعاثا " والذي كان يحتوي على حوالي 1400 صاروخ ، وقذيفة في ثلاث مخازن .
5- زرع ألغام في طريق الدوريات الإسرائيلية .
ويؤكد الباحث الوحيدي أن عدد الأسرى من الجولان العربي السوري المحتل هو " 11 " أسير وتتراوح أحكامهم مابين عامين ونصف حتى 30 عاما وهم :
الشقيقين بشر ، وصدقي سليمان المقت ، عاصم محمود الولي ، وئام محمود نجم عماشة و شام كمال شمس ، كميل سليمان خاطر ، يوسف صالح شمس ، عطا نجيب فرحات ، وثلاث أسرى قيد التحقيق والمحاكمة .
ويكمل الوحيدي حديثه حول أسرى الجولان مستذكرا رسالة أخرجها الأسير صدقي سليمان المقت من عزله في سجن بئر السبع في تموز من العام 2007م بغية إيصالها للعالم العربي والإسلامي والغربي والتي جاء فيها على لسانه " أنه لايمر يوم إلا ونسمع ذاك الحدث ، أو هذا العدوان ، أو تلك الحرب هي مخاض ولادة هذا الشرق الأوسط الجديد ، ومعها تصطك ركب ، وأسنان بعض الحكام العرب خوفا ورعبا وهم ممن رهنوا بلادهم وثرواتها ومصيرها للأمريكي والصهيوني . وبالمقابل يقف من تحدى ورفض وقاوم شامخا و منسجما مع التاريخ ، والجغرافيا ، والثقافة ، والهوية ومع شعبه بكل طموحاته ، وأمانيه ويزداد كبرياءا ، وعنفوانا . ونحن شعوب المنطقة بحاجة لشرق أوسط جديد ، ولكن على طريقتنا العربية ، والإسلامية الشرقية . نحن بحاجة لشرق أوسط يزيل آثار سايكس بيكو نهائيا من الخارطة التي تم رسمها في حينه ، والتي تثير فينا التقزز ، والإشمئزاز ولم تعجب الأجيال العربية ، والإسلامية المتلاحقة . نحن بحاجة لشرق أوسط ينهي وعد بلفور المشؤوم وقرار التقسيم ، ومعهم دولة اسرائيل . شرق أوسط خالي من تلك الكيانات ن والدويلات التي صنعت في الغرب على مقاييس كل أمير ن وعشيرة ، وطائفة . نحن بحاجة لشرق أوسط يعيد للأمة عروبتها ، وكرامتها ، وثرواتها ، وثقافتها وعلى صانعي السياسات وتجار الحرب في واشنطن ، ولندن ، وباريس ، وتل أبيب أن يعلموا بأنه مقابل الشرق الأوسط الجديد الذي يخططون له ويسعون إليه فإنه في ضمير ، وعقل ، ووجدان كل فرد من شعوب هذه المنطقة شرق أوسط جديد آخر نحلم به منذ أجيال ن ونتوارث هذا الحلم ونتحين الفرصة لتحقيقه . ويقول الأسير صدقي المقت في رسالته والتي وصل منها نسخة لنشأت الوحيدي المنسق العام للحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن جده لم يكن متعلما ولكنه رسم ملامح الشرق الأوسط من على ظهر فرسه التي كان يطوف بها البلاد . وفي رسالته من سجنه فقد وجه المقت كلماته لراسمي السياسات والمحتلين والمتآمرين على الوطن العربي الأكبر مخاطبهم " معكم حق في خوفكم من النظر إلى الخارطة لأنها تكشف جرائمكم الكبرى على مر التاريخ ، ولأنكم تعلمون أن على ضفتي تلك الخطوط التي رسمتموها أجيال بعد أجيال تتحين الفرصة وتحلم بفتح خارطة الشرق الأوسط والتي لن ترسم إلا بإرادة الشعوب وعلى طريقتها ن فكل عفاريت التاريخ سوف تظهر أمامكم ، وتهشم وجوهكم ، وتفجر أدمغتكم العقيمة .. أما خارطتكم التي تخططون لها فلا تلزمنا واحتفظوا بها لأنفسكم .. فلكم شرق أوسطكم .. ولنا مشرقنا العربي "
ويعلق الباحث نشأت الوحيدي بأن كلمات الأسير المقت تبعث في الروح والنفس مشاعرا وهاجة من الوطنية والنضال ، وهي بمثابة الكلمة .. الطلقة .. وهذه هي قوافل الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني والذين هم دائما سيظلون مشاعلا ، وأسماءا وأرقاما ، وأبدا لن يكونوا أصفارا ، وهم الفوارس في الخندق الأول لمقارعة الإحتلال ، وإن الواجب الوطني ، والسياسي ، والديني يملي على الجميع أن يقف وقفة جادة ومسؤولة أمام معاناتهم في سجون الإحتلال الصهيونية الإرهابية البغيضة ليتم تحريرهم من قبضة الموت الصهيونية .
ووجه الوحيدي تحياته للمقاومة الفلسطينية الباسلة آسرة الجندي الصهيوني شاليط متمنيا أن تشمل صفقة تبادل الأسرى المرتقبة كافة الأسرى القدامى ، ومن ضمنهم أسرى الجولان العربي السوري المحتل . وختم كلماته بتحية حرية من غزة هاشم ، والمعسكر إلى أسرانا من الوطن العربي الأكبر .