هل يكون الختام فيتامين الصحوة الاتحادية ؟ |
|
ثلاث ضربات على الرأس توجع وقد تكون الثالثة ثابتة و تأتي في منطقة وظرف حساس يؤدي إلى الشلل ، لكن ذلك حتما ً لن يسمح الاتحاديون أن يكون مآلهم بعد تلقي ضربة النواعير التي حركت المياه الراكدة ، وحشدت التساؤلات المريرة و الانتقادات اللاذعة للفريق و مدربه و من لف لفه من أصحاب المسؤولية المباشرة .
من قرأ تقديمنا للمباراة وتمعن بما بين السطور يعي تماما ً توقعنا المضمر للنتيجة ( طبيعة المباراة مع فريق صعب المراس على أرضه و في ظل مرحلة سبات يمر بها المتصدر ، تشرذم الفريق على عدة جبهات مختلفة ، الغيابات المؤثرة ، قدرة تيتا على الموالفة الطارئة لتجاوز كل ذلك ) أضيف لها عل أرض ملعب حماة ، سوء الحظ بإضاعة ركلة جزاء كان لها تأثير نفسي رسخ تصور النحس الذي يلازم الفريق في الفترة الأخيرة حتى إن بعض الآراء السطحية حملت الخسارة للحميدي مهدر ركلة الجزاء ما دعاه للخروج عن التغطية ليشتري رأسه !
ما حصل حصل و مطب الاتحاد الذي لم يخرج منه بعد ثلاثة هزائم متتالية قد يأتي ضمن توازنات معركة الدوري الطويلة لكن ذلك لا يعني أبدا ً فقدان اللقب الذي مازالت مفاتيحه بيد الاتحاد المتصدر و بفارق يتيح إمكانية استعادة التوازن ، لكن بشرط أن تقود الضربات الثلاثة إلى الصحوة لا إلى الغيبوبة و البلبلة التي لن تزيد الطين إلا بلة ، قد نكون من السباقين و من وجهة نظر متواضعة بالإفصاح عن عدم قناعتنا بتيتا كمدرب أول للاتحاد في ظل وجود كل تلك الكوادر الاتحادية المتناثرة بين الأندية ، لكننا بالوقت نفسه فإن الحديث عن إقالته في هذا التوقيت لن يخدم الفريق لأن من سيأتي لن يصطحب معه العصا السحرية وهو الذي سيحمل إستراتيجية تحتاج للوقت لترسيخها مهما كان عمق معرفته بمفردات الفريق الذي يجب إن يسيّر تيتا إلى النتائج الايجابية إن لم يتمكن تيتا من فعل ذلك !!
أما الختام الذي طرحه الشارع كبديل إسعافي لتيتا بعد إعلان استقالته من تدريب أمية فجدلية خياره بالنسبة لرأي الداخل حسب معرفتنا سيجعله خيارا ً ذو حدين و بكل تأكيد نعتقد بأنه لن يكون مطروحا ً بشكل رسمي ، و مربط الفرس الآن هو كيف يحيل الاتحاد التشاؤم الذي ساد مؤخرا إلى تفاؤل واقعي و باعتقادنا فإن ذلك لن يحتاج سوى لصحوة يشارك الجمهور بترسيخها .
بقلم : محمود جنيد
نقلا عن موقع الكرة السورية