عمار بن ياسر ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الوذيم وقيل بين قيس والوذيم حصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الاكبر بن يام بن عنس وعنس هو زيد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وبنو مالك بن أدد من مذحج قرأت هذا النسب على شيخنا الدمياطي ونقلته من خطه قال قرأته على يحيى بن قميرة عن شهدة عن ابن طلحة عن أبي عمر بن مهدي عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي فذكره وفيه قيس بن الحصين بن والوذيم ولم يشك وعنس نقطه بنون الإمام الكبير أبو اليقظان العنسي المكي مولى بني مخزوم أحد السابقين الأولين والاعيان البدريين وأمه هي سمية مولاة بني مخزوم من كبار الصحابيات أيضا
له عدة أحاديث ففي مسند بقي له اثنان وستون حديثا ومنها في ( الصحيحين ( خمسة روى عنه علي وابن عباس وأبو موسى الاشعري وأبو أمامة الباهلي وجابر بن عبد الله ومحمد بن الحنفية وعلقمة بن وزر وأبو وائل وهمام بن الحارث ونعيم بن حنظلة وعبد الرحمن بن أبزى وناجية بن كعب وأبو لاس الخزاعي وعبد الله بن سلمة المرادي وابن الحوتكية وثروان بن ملحان ويحيى بن جعدة والسائب والد عطاء وقيس بن عباد وصلة بن زفر ومخارق بن سليم وعامر بن سعد بن أبي وقاص وأبو البختري وعدة قال ابن سعد قدم والد عمار ياسر بن عامر وأخواه الحارث ومالك من اليمن إلى مكة يطلبون أخا لهم فرجع أخواه وأقام ياسر وحالف أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فزوجه أمة له اسمها سمية بنت خباط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ثم مات أبو حذيفة فلما جاء الله بالإسلام أسلم عمار وأبواه وأخوه عبد الله وتزوج بسمية بعد ياسر الازرق الرومي غلام الحارث بن كلدة الثقفي وله صحبة وهو والد سلمة بن الازرق ويقال إن لعمار من الرواية بضعة وعشرين حديثا ويروى عن عمار قال كنت تربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لسنه
وروى عمرو بن مرة عن عبد الله بن سملة قال رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم طوالا وإن الحربة في يده لترعد فقال والذي نفسي بيده لقد قاتلت بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أننا على الحق وأنهم على الباطل 2 وعن الواقدي عن عبد الله بن أبي عبيدة عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم عمارا آدم طوالا مضطربا أشهل العين بعيد ما بين المنكبين لا يغير شيبه وعن كليب بن منفعة عن أبيه قال رأيت عمارا بالكناسة أسود جعدا وهو يقرأ رواه الحكم في ( المستدرك ( وقال عروة عمار من حلفاء بني مخزوم وروى الواقدي عن بعض بني عمار أن عمارا وصهيبا أسلما معا بعد بضعة وثلاثين رجلا وهذا منقطع زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فألبسهم المشركون أدراع الحديد وصفدوهم في الشمس وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد وروى منصور عن مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة فذكرهم زاد فجاء أبو جهل يشتم سمية وجعل يطعن بحربته في قبلها حتى قتلها فكانت أول شهيدة في الإسلام وعن عمر بن الحكم قال كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول وكذا صهيب وفيهم نزلت ^ والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ^ النحل 41