ammar المدير العام للديوان
عدد الرسائل : 755 العمر : 39 نقاط : 336 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: الشهيد احمد ياسين لايزال بيننا الأحد مارس 15, 2009 8:25 am | |
| يرى الدكتور محمد غزال أحد قيادي حركة حماس بنابلس، أن الحالة الفكرية التي أوجدها الشيخ ياسين تعد مرجعا للفلسطينيين في أمور دينهم ودنياهم،
وأنه عمد إلى تأليف القلوب قبل أن يؤلف الكتب، مشيرا إلى حديث للشيخ ياسين قال فيه : إنه اعتنى بتأليف الرجال قبل تأليف الكتب .. ويضيف الدكتور غزال : وكان أعظم ما يميزه شخصيته العملية، فقد انطلق قي ظروف صعبة ليعمل بكل قوة لتنفيذ أفكاره ولم يكن يعبأ بالنظريات والدراسات الباردة التي كانت تميز تلك الفترة.
ويشير إلى إنشاء الشيخ ياسين لحركة حماس لترسيخ حقيقة أن الإسلام هو القادر على خوض المواجهة مع العدو والانتصار فيه، وقد استمد قناعته هذه من التجربة التي عاشها في نكبة عام 1948م وما بعدها.
"حماس" ..نقلة نوعية
ويؤكد غزال أن ظهور حركة حماس على يد الشيخ الشهيد شكل انعطافة نوعية في تاريخ الصراع الحاد، عاد به إلى طبيعته التي بدأ بها في مطلع القرن والتي تجلت في ثورتي البراق 1929 والقسام 1936م .
وتابع غزال : وبذلك يمثل ياسين امتدادا للمدرسة التي ترى أن الإسلام هو القادر على إنهاء هذه الهجمة التي تستهدف الأمة انطلاقا من فلسطين, لكن هذه المدرسة التي ظهر من رموزها الشيخ عبد الله عزام وقبلها عز الدين القسام، والإمام الشهيد حسن البنا، ولا شك بأن الشيخ أحمد ياسين أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعديها العربي والإسلامي، فهو تحدث بمرجعية إسلامية وبانتماء عربي مما أوجد تعاطفا إسلاميا غير مسبوق مع القضية بشكل رئيسي.
حياة زهد وتقشف
امتازت حياة الشيخ ياسين بالتجرد الذي ظهر في طبيعته الشخصية التي لم تتأثر بالإقبال الجماهيري والالتفاف النوعي والكبير حوله، فقد عاش زاهدا متواضعا في حياته المادية، ولم يستغل إقبال الدنيا عليه لتحقيق أي مطمع شخصي.
وحول قضية الصراع والمقاومة، يوضح الدكتور غزال أن الشيخ كان يؤمن أن الوطن الفلسطيني يحتاج إلى إصلاح شامل في جميع الجوانب، ولهذا أنشأ حركة حماس كحركة شاملة لم تقتصر على جانب واحد وإن كان خيارها المقاومة، وذلك لطبيعة الظرف ووجود الاحتلال، وهي حركة اجتماعية سياسية فكرية دينية تربوية".
وأضاف أن الشيخ ياسين اعتبر الناحية التربوية هي أساس عمله، لأنه اعتبر الفرد هو أساس الحركات ولذلك فهو يحتاج إلى اهتمام خاص لإعداده لتحمل المسؤولية، لذا فقد اهتم بالأفراد اهتماما كبيرا وانشأ منهم القادة الذين تركوا بصماتهم على مسيرة النضال الفلسطيني.
نهاية مشرفة
أما الداعية والشاعر الإسلامي الفلسطيني خالد سعيد فيقول: تختلف نهايات الناس في هذه الدنيا ويحرص الإنسان ألا تطوى صفحة حياته وذكره وكيانه بدفنه في التراب. ويضيف "وتختلف طرق الناس في هذا المسعى وتتفاوت درجات تحصيلهم ونجاحهم"، وقد قال الشاعر منبها إلى فضيلة اغتنام فرصة النهاية المشرفة الكريمة:
وإذا لم يكن من الموت بد فمن العجز أن تموت جبانا
وقد بين لنا الخالق سبحانه وتعالى بالنص الصريح أن الشهيد حي لا يموت ونهانا عن وصفه بالموت واخبرنا بمظاهر حياته من الرزق والفرح والاستبشار.
ويشير الشيخ سعيد إلى أنه إذا بحثنا في بعض دلالات الشهادة علمنا أنها تصديق للمنهج وتأكيد للمبدأ وتوقيع على القضية المشهود لها بالدم وهو توقيع بخاتم لا يمحى ولا يزور، فقد اثبت الشهيد الياسين أنه صادق، وأن قضيته عادلة.
ياسين وفكر قضيته
ويرى الداعية الشيخ سعيد بأن هناك تقاربا شديدا بين فكر الشيخ ياسين وقضيته، فالمجاهد الذي يكون قبل استشهاده كالصخرة الصلبة التي تنحطم قرون الظالمين عليها، عندما يستشهد كأنما تنفجر الصخرة شظايا وتتناثر أحجارا حارقة تصيب الظالمين بمعاقلهم وكأنها نبع ماء تفجر انهارا ليروي ويغسل ويطهر، وكأنها سنبلة قمح نثرت حباتها فانتشرت منغرسة في الأرض لتنبت من بعد قمحا كثيرا وزرعا وفيرا وكأن المجاهد عندما يقتل شهيدا يكون حجرة تتلظى فينقدح منها شرر وشعل، شرر يحرق الغاصبين، وشعل تهدي السالكين والتابعين في درب الجهاد.
ويتابع : هذا كله إذا كان المجاهد عاديا والشهيد طبيعيا فكيف إذا كان في حياته أعجوبة الأعاجيب وأحدوثة الدهر، وأمثاله يحملون وينقلون إلى المصحات ودور العجزة والمعوقين، ولكنه يتعالى على كل ذلك الضغف بعزيمة الإيمان وإرادة الجهاد، فيتحمل وهو المشلول ويقود وهو القعيد وينهض بالحمل وهو المعوق ولا يفعل ذلك لحاجة نفسه أو منفعة ذاته بل لقضيته العادلة وأمته العزيزة ومقدساته السليبة ويواجه في ذلك أعتى الجبابرة والغاصبين في أضعف مرحلة من زمان الأمة تمزقا وذلا وهوانا وخيانة فيقلب بجدارة واختراق كل القوانين والمعادلات والموازين.
شعر في الياسين
وارتقى الداعية والشاعر خالد سعيد بحديثه عن الشيخ ياسين ليقول فيه كلاما أحلى من كونه نثرا، "أحمد ياسين، لم يبق في بلادنا طفل إلا تذوق حلاوة اسمه ولا وسيلة إعلام إلا تفننت في إبراز اسمه، ولا مجاهد إلا تباهى بتعليمه، ولا كاتب إلا تزين بقلمه ولا شاعر إلا ارتقى في سلمه ولا عدو إلا أزعجه في تغطيته ونومه وهو كما أقول فيه:
غمر الصديق بنوره حرق العدو بناره
ما مات من ملأ الدنا بالحق من أفكاره
فالله أخبرنا به مستبشرا لا خوف للسّارين في أثاره
فرح بما لاقى بجنة خلده والمجد متجّه إلى أنصاره
وهو كذلك كما أقول فيه:
لم يمت من مات للدين وللحق التليد
ما مات من لهج اسمه شبل وشيخ والوليد
ما مات من فكره يترسخ النهج السديد
دعوة لتوثيق تاريخه
وتحدث الدكتور محمد شبير في مؤتمر فكر الشيخ ياسين وأعماله للقضية الذي أقيم بالجامعة الإسلامية بغزة : إن هناك القليل من البشر يظل ذكرهم شاهدا على بذلهم وعطائهم، فحياة الشيخ ياسين كانت مليئة بالعظات والعبر، فحياته جديرة بأن نسبر أغوارها حتى تعرف الأجيال كل شيء عن هذا الرجل الذي أعطا المثل والقدوم رغم عجزه عن الحركة.
وأطلق الدكتور شبير فكرة بأن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لتوثيق تاريخ الشخصيات الفلسطينية، التي أثرت في مسيرة الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه وطموحاته.
أما الارشمنديت الأب عطا الله حنا فقد أوضح في كلمته أمام الجمهور الكبير من المفكرين والقادة الفلسطينيين في المؤتمر، أن الجانب الذي كان يتمتع الشيخ ياسين به كان مشهودا له، إضافة إلى وطنيته الصادقة إلى جانب أعماله وأفعاله التي قام بها من أجل فلسطين.
وأضاف : إن دماثة خلقه وإيمانه العميق وتواضعه الكبير، صفات أهلته ليضحى عالما ومجاهدا في سبيل إعلاء كلمة الحق فيما يتعلق بالقضايا الشرعية والوطنية حتى استحق أن تذكره الأمة بكل محبة وتقدير هو ورفاقه".
| |
|
انصاف سليطين مشرفة قسم انصروا غزة
عدد الرسائل : 23 العمر : 44 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رد: الشهيد احمد ياسين لايزال بيننا الخميس مارس 19, 2009 3:46 pm | |
| كل التحية للشاعلر عمار ، مواضيعك دائماً مهمة
فعلاً الشهيد أحمد ياسين لا يزال بيننا ، نبضة خافقة
في قلوبنا ...... راعٍٍِ لسير خطانا من علياء جنته... | |
|