"حمقى جبناء"
الاستهزاء والسخرية من العرب والمصريين ووصفهم بـ"الوحشية والحماقة والجبن"، كان محور العديد من الكتب التعليمية الإسرائيلية وفي مقدمتها كتاب "جيبوري وداني دين"، الذي جاء في أحد نصوصه بعنوان "جيش إسرائيل الذي لا يقهر"، ما يلي:
"يقول المصريون: كيف يمكن أن نستمر بالحرب والإسرائيليون يستعملون ضدنا أجهزة شيطانية كهذه، ثم قال جنرال مصري، وقد دهش من بطولة الطيارين الإسرائيليين: كيف يمكن لنا أن ننتصر على شعب من الأبطال كهؤلاء؟!".
وفي فقرة أخرى: "يقول ضابط إسرائيلي أسير بثبات للضابط المصري: هل سمعت في حياتك عن إسرائيليين يستسلمون؟! فتلون وجه القائد المصري، وأصبح أكثر شحوبا من شدة الخوف، وأخذ يتمتم وهو يرتجف: هل سيقتلنا الإسرائيليون عندما يروننا؟!"
"أتهمكم وألعنكم"
وفي السياق ذاته، حملت نصوص شعرية مقررة على طلاب إسرائيل في مختلف المراحل الدراسية معاني تتعلق بزرع الروح العنصرية والكراهية تجاه العرب أطفالا وكبارا، وتدعو لاستمرار الحرب ضدهم.
ومن بين هذه النصوص نص بعنوان: "انهضوا أيها التائهون في الصحراء" للشاعر القومي اليهودي الأبرز داخل إسرائيل "حاييم نحمان بياليك" الذي تقرر معظم قصائده على المرحلة الأساسية من التعليم العبري ويحفظها معظم التلاميذ اليهود، جاء فيه:
اخرجوا
فما زال الطريق طويلا
وما زالت الحرب طويلة
وها نحن ننهض
إلى السلاح إلى السلاح
إني أعرف قدر إسرائيل
فلسوف تقهر الأمة المنبعثة (إسرائيل) العمالقة.
ويعرف التراث الديني اليهودي (العمالقة) بأنهم قوم كانوا يعيشون في فلسطين منذ عدة قرون، وكلف (الرب) بني إسرائيل بشن حرب لا هوادة فيها ضدهم قائلا (بحسب معتقداتهم): "اقضوا على عملاق من البداية حتى النهاية.. اقتلوهم وجردوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة، فليكن القتل متواصلا.. شخص يتبعه شخص، لا تتركوا طفلا.. لا تتركوا زرعا أو شجرا.. اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار".
وفضلا عن قصيدة "بياليك"، يقدم الشاعر الإسرائيلي "أفريم سيدوم" نصا لطلاب المدارس يكرس لكراهية أطفال العرب يقول فيه:
يا أطفال صور وصيدا
أيها الإرهابيون الصغار
يا من تحملون الآر بي جي
بدل الحقائب والكتب
إني أتهمكم وألعنكم
ستنامون محطمي العظام
في الحقول والطرقات
لا تسألوا لماذا
إنه العقاب
والآن حان عقابكم