العمل بالتصوف صار مفقود
العملُ بالتصوّف صار مفقوداً ؛ فالإنسان لا يرجع عما كان مُصِرَّاً عليه من المخالفات الشرعية ويَسأل عن أحكام التصوف ، فيقول : كيف أفعلُ حتى يُفْتَح علَيَّ ؟ نقول : أنتَ أغلقتَ على نفسـك ، كيف يُفتَح عليك ؟ فبالنسبة لأمثالنا ـ باستثناء البعض ـ السؤال عن التصوف أمر زائد ، لأنّ تطبيق الشريعة ناقص ؛ وهل يمكن للبناء أن يبنى بدون أساس ؟ الشريعة هي الأساس . فلو أنّ مئات الكشوفات والكرامات خالفَتْ أحد أحكام الشريعة نتركُها جميعـاً ونأخذُ بالشريعة .فأسرار هذا الدين تبقى غريبةً لا تُبيَّن ولا تؤخذ ، لأنّـه ليس هنـاك من يطلب ويطبِّق ، ومن يطلب فإنه يطلب لغرض ، فيكون طلبـه معلولاً .
والسلام عليكم