﴿قُلْ إِنْ كَانَتْ
لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ
فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ ([49])
.
﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ
زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا
الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ ([50])
.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ
اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ
بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ
اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ ([53])
.
﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ
مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ
الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا
نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ ([54])
.
﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ
قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا
وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ
الْحَرِيقِ﴾ ([55])
.
ومن الطوام التي جاءت في كتابهم المقدس؛ أنهم
يتهمون الله بالتجسيد ويمثلونه بالبشر:"يهوه كجبار يخرج. كمحارب ينهض الغيرة
يصيح صيحة حرب، ويقوى على أعدائه.
قد لزمت الصمت طويلا. سكتُّ وضبطت نفسي.
كالمرأة التي تلد أئن وألهث وأشهق معا" ([56])
. تعالى الله
وتقدس عما يقول المفترون علوا كبيرا.
وفي كتبهم الطوام وكثير من الإجرام، وفي
تلمودهم ما لا يعد ولا يحصى من الادعاءات والكذب والجحود والشيطنة. ﴿ أَلا سَاءَ
مَا يَزِرُونَ﴾ ([57])
.
-اليهود متخصصون في التكذيب على أنبيائهم
وتشويه صورتهم ([58])
: إن الشيطان
يُسَنِّي لليهود طرقه ليتبعوا عَقِبَهُ، فتبعوه شبرا بشبر وباعا بباع حتى دخلوا
معه في دهاليزه، وأتقنوا مَهنته، فأمدهم بالجنود تنصب معهم الشراك، وتدس معهم
الدسائس، وتمدهم بالحيل... فلما دعاهم أنبياؤهم ورسلهم إلى الطريق المستقيم لم
تستقم لهم قناة؛ بل عبدوا الطاغوت وعتوا عما نهوا عنه وشوهوا صور أنبيائهم وكذبوا
عليهم، وافتروا عليهم افتراء عظيما، وقالوا فيهم بهتانا وإثما مبينا.لقد اتهموا
أنبياءهم بالفساد والظلم والقتل والكذب...
ولعل مما يلفت النظر وينم عن الخطر أن نجد في
كتبهم المكدسة تأصيلا لأكاذيبهم وحيلهم، جاء في تلمودهم:"يجوز لليهودي أن
يلجأ إلى الأكاذيب (الحيل) لكي يراوغ أمميا" ([59])
.